عاش راهب مسيحي في صومعته في احدى مدن الشام .عندما وقعت حادثة كربلاء واستشهد الحسين [عليه السلام]واولاده واصحابه الاوفياء فعمل العدو السفاك على قطع رؤوسهم الشريفة ووضعهافوق الرماح واخذها الى الشام ليزيد .وكان جنود يزيد يسيرون بجانب الصومعة .فراى الراهب الروؤس بنوره وعظمته فعرف باءنهم ليسوا من البشر العاديين بل انه شخص مقدس وعبد صالح محبوب عند الله لهذا خرج من الصومعة بسرعة وذهب الى الجيش وساءل ;من هو قائد هذا الجيش ?فاءشار الجنود الى الشمر فذهب الراهب الية وساءل ;هل ستمكثو ن الليلة هنا ؟اجابه;اجل.ساءله الراهب ;هل تسمح ان يبيت هذا الراس معي هذه الليلة؟قال شمر ;لانستطيع ان نفعل هذا لاءن هذا الراءس ثمين جدا بالنسبة لنا وان اعطيناه ليزيد سيعطينا جائزة كبيرة .قال الراهب ;كل مااملكه اثني عشر الف درهم ساءعطيكم اياه شرط ان يكون الراءس ضيفي هذه الليلة .فقبلوا دفع النقود واخذ راءس سيدالشهداء [عليه السلام]الى الصومعة وغسله بماء الزهر وكان يقبله ويقول باكيا ;ياسيدي اعلم باءنك كبير ومظلوم ما هذه الجناية التي اقترفوهاالراهب تكلم كثيرا مع الراءس المقطوع تلك الليلة واستسلم في اليوم التالي ببركة الراءس الشريف لاءبن رسول الله [صلى الله عليه واله وسلم]واصبح من الصالحين